Translate

الأحد، 30 يونيو 2013

مرسى للجارديان: لن تكون هناك ثورة ثانية أو انتخابات مبكرة




مرسى للجارديان: لن تكون هناك ثورة ثانية أو انتخابات مبكرة..واثق للغاية فى عدم تدخل الجيش.. الرئيس: نادم على الإعلان الدستورى والمعارضة تتحمل مسئولية المأزق الحالى

فى مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، أعرب الرئيس محمد مرسى عن رفضه الدعوات المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتعهد بألا يكون هناك ثورة ثانية فى مصر فى الوقت الذى نزل فيه آلاف إلى الشوارع يطالبون برحيله بعد عام من توليه الحكم.

ورفض مرسى دعوات المعارضة بانتخابات رئاسية مبكرة، وقال إنه لن يتسامح إزاء أى انحراف عن النظام الدستورى.. وقال إن استقالته المبكرة قد تقوض شرعية من يخلف بعده، وتخلق وصفة لفوضى لا تنتهى.

وقال مرسى: "لو غيرنا شخص ما فى المنصب الذى جاء إليه بالانتخاب، ووفقا للشرعية الدستورية، سيكون هناك ناس أو معارضين يرفضون الرئيس الجديد أيضا، وبعد أسبوع أو شهر، سيطلبون منه التنحى".

وتابع مرسى قائلا إنه لا مجال لأى حديث عن هذه الشرعية الدستورية. يمكن أن يكون هناك مظاهرات وناس تعبر عن آرائها، لكن المهم فى كل هذا هو اعتماد وتطبيق الدستور. وهذه نقطة مهمة.

ورأت الجارديان أنه فى ظل سقط قتلى وجرحى فى الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس فى الأيام الماضية، فإن موقف مرسى المتحدى يمهد الطريق لاختبار قوة فى شوارع القاهرة أمام مقر إقامته الرسمى، حيث تعهدت المعارضة بعدم المغادرة حتى استقالته.

وتتابع الصحيفة قائلة إن الرجل الذى يقف فى قلب عاصفة وطنية كان واثقا من نفسه ومن بقائه فى السلطة، وردا على سؤال حول ما إذا كان متأكدا إن الجيش لن يتدخل أبدا للسيطرة على البلد التى لم تعد خاضعة للحكم، قال مرسى إنه واثق للغاية.

إلا أن سلوك مرسى، كما تقول الصحيفة، يتناقض مع الأجواء المتوترة التى أحاطت به مساء أمس حيث أجرى اجتماعات مع كبار مسئولى الدولة من بنيهم رئيس الحكومة هشام قنديل ووزير الداخلية وعدد من كبار الضباط ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسى.

وأشار مرسى إلى أن قنوات الإعلام الخاصة قد بالغت فى قوة معارضيه، وحمل مسئولية العنف الذى حدث على المسئولين الموالين للرئيس السابق حسنى مبارك.

وقال مرسى إن الإعلام لم يتخذ مواقف كبيرة من العنف، ثم ضخموا منها كما لو كانت البلاد كلها تعيش فى عنف. واستبعد الطبيعة الأصلية لمعارضة حكمه، واصر على أن القتال تم تنسيقه بين الدولة العميقة وفلول النظام القديم الذى استأجروا بلطجية للهجوم على أنصاره فى الإخوان المسلمين.

وتابع الرئيس قائلا: " لديهم أموال وحصلوا على الأموال من الفساد، واستخدموا أموالهم الفاسدة للإنقلاب على النظام وإعادة النظام القديم إلى السلطة.. دفعوا هذه الأموال الفاسدة للبلطجية ثم حدث العنف".

ورفض الرئيس تسمية الدول التى تتدخل فى شئون مصر، إلا أنه أصر على أن هذا الأمر يحدث. وردا على سؤال حول ما إذا كان يشير إلى السعودية أو الإمارات، قال مرسى "لا. أن التحدث بشكل عام.. أى ثورة لها أعدائها، وهناك بعض الناس الذين يحاولون عرقلة طريق الشعب المصرى نحو الديمقراطية. وأن لا أقول أن هذا مقبول، لكننا نراقبه فى كل مكان".

واعترف مرسى لأول مرة فى وسيلة إعلامية ناطقة بالإنجليزية أنه ندم على الإعلان الدستورى الذى منح به لنفسه صلاحيات واسعة، وهى الخطوة التى رأتها المعارضة استبدادية وسرعان ما ألغاه. وكانت هذه هى اللحظة المحورية فى العام الأول لمرسى، ووضعت بذور لمعارضة واسعة لنطاق ضد إدارته.

وقال مرسى عن هذا الغعلانن انه ساهم فى نوع من سوء الفهم فى المجتمع لكنه قال إنه لم يتدخل فى عمل اللجنة التأسيسية للدستور على الإطلاق.

وأضاف الرئيس انه بمجرد انتخاب مجلس للنواب، فإنه سيقدم شخصيا تعديلات دستورية لمناقشتها فى أولى جلساته.

وحمل مرسى مسئولية المأزق الحالى لرفض الساسة العلمانيين المشاركة فى العملية السياسية. ونفى أن تكون حكومته كانت ممتلئة بالإسلاميين، وتحدث عن أنه قدم عروضا عديدة لإشراك غير الإسلاميين، ولكنه دافع فى الوقت نفسه عن حق الرئيس المنتخب شعبيا فى تعزيز حلفائه. وقال إن هذا هو مفهوم الديمقراطية الحقيقى. ونفى مرسى أن يكون قد عرض أى منصب على محمد البرادعى، لكنه تحدث عن منير فخرى عبد النور، وجودة عبد الخالق. وحتى الآن، قال مرسى إنه عرض الحوار مع المعارضة لا يزال مفتوحا، على الرغم من أن المعارضة تقول إن مثل هذه الاجتماعات إضاعة للوقت.

وقال مرسى إنه عندما يقول إنه عندما الشرطة أو الجيش، فإنه يتحدث عن الشرطة والجيش عموما، . فشكل عام، هذه المؤسسات جيدة، وبالتالى، لو كانت هناك انتهاكات محددة أو جرائم أو إساءات من اشخاص محددين، فإن القانون يأخذ مجراه.

وشدد مرسى مرارا على أنه يدعم المؤسسة وليس الأفراد. وتقول الجارديان إن مرسى بدا أنه يسير على خط رفيع بين إلقاء اللوم على مؤسسات الدولة العنيدة لفشل إدارته فى لحظة، فى حين أنه أيدها فى اللحظة التالية ربما لتجنب تفاقم الموقف.

وتقول الجارديان أنه على مدار ساعة استغرقتها المقابلة مع الرئيس، ألمح مرسى إلى تعنت المسئولية فى دولة مبارك الذين أعاقوا إصلاح المؤسسات كوزارة الداخلية والتى تسيطر على الشرطة. وأشار على أن عناد الدولة العميقة وتأثيرها على إدارة البلاد ورغبة بعض الناس الذين أنزا من النظام السابق إلى خلق الفساد.

وفى حين تمتلئ تصريحاته بالإحباط من الدولة العميقة، فإن مرسى أكد إيمانه فى القيادة العليا للجيش، وخاصة الفريق أول عبد الفتاح السيسى. واعترف أنه لم يكن لديه علم مسبق بتصريحاته الأسبوع الماضى.

وقال مرسى إننا نتحدث معا باستمرار على مدار الوقت لكن لا يمكننى تقييد كل كلمة أعلن عنها المسئولين فى هذا البلد. وقال مرسى أيضا أن الجيش تضرر من مشاركته السابقة فى الحكم، وهو مشغول الآن بإدارة شئونه الداخلية.

وأكد مرسى على شرعيته الانتخابية، لكن بينما اعترف أنه منتخب بحرية ونزاهة، فإن الكثير من معارضيه لا يدافعون عن القيم الأكبر التى تعتمد عليها الديمقراطية الناجحة.



المصدر اليوم السابع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق